هل أن قلة الشهود الذين حضروا ولادة الإمام المهدي (عج) تنفي هذه الولادة ؟!!

, منذ 22 ساعة 66 مشاهدة

إن إثبات ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) على الرغم من وجود الروايات التي تثبت هذا الأمر، ولكن إن إستشكل  بقلة الشهود الذين حضروا هذه المناسبة فتكون هذه المسألة مع الجمع بين الأدلة التاريخية والعقلية والنقلية قابلة للتصديق، خاصة في المنهج الشيعي الإمامي. وإليك أهم المسارات التي تُستخدم لإثبات الولادة:

1. الروايات التاريخية والروائية

رغم قلة الشهود، هناك عدد من الروايات الموثوقة التي تذكر ولادة الإمام المهدي سنة 255 هـ في سامراء، وقد رواها كبار علماء الشيعة، مثل الشيخ الكليني، والشيخ الصدوق، والشيخ الطوسي.

الشهود القليلون – مثل حكيمة بنت الإمام الجواد، وعثمان بن سعيد – يُعتبرون في المصادر الشيعية من الثقات العدول.

2. السياق السياسي والاجتماعي

كانت الولادة في ظروف سياسية خطيرة، حيث كانت السلطة العباسية تراقب الإمام العسكري (عليه السلام) خوفاً من ولادة المهدي المنتظر.

لذلك، كانت الولادة مستورة عن عامة الناس، وهو ما يفسر قلة الشهود وتكتم الأخبار.

3. الغيبة الصغرى والنواب الأربعة

وجود النيابة الخاصة في الغيبة الصغرى يدعم واقع الولادة، لأن النواب الأربعة كانوا يتصلون بالإمام الغائب، ويجيبون عن أسئلة الشيعة نيابة عنه، مما يدل على وجوده فعلاً.

4. استمرارية الإمامة

العقيدة الشيعية الاثني عشرية قائمة على استمرار الإمامة، فلا يمكن أن تنقطع، ولذلك فإن وفاة الإمام العسكري (عليه السلام) دون خلفٍ ظاهرٍ يتعارض مع هذا المبدأ.

كما أن النصوص تثبت أن بقاء الأرض بلا إمام يناقض حكمة الله، وهذا دليل عقلي عندهم على ضرورة وجود إمام حي.

5. شهادات بعض علماء السنة

بعض المؤرخين والمحدثين من أهل السنة – مثل الذهبي، وابن خلكان – أشاروا إلى أن الإمام العسكري خلّف ولداً اسمه محمد.

بالتالي، رغم قلة الشهود، هناك تراكم من الأدلة الرواية والعقلية والتاريخية التي يستخدمها الشيعة لإثبات الولادة.

مواضيع قد تعجبك

Execution Time: 0.1944 Seconds